الأرض لا تلد الرجال , ولا الحروب من تصنع الأبطال , الرجال هم من يمنحون الأرض اسمها الذي تستحقه , والأبطال هم من يمنحون المعارك من أجل قضية السلام والعدل والتنمية وهجها الذي يليق بها ..
وها نحن إذ نتحدث عن الرجولة والبطولة , فأعيننا تشخص بإجلال الى هامة سامقة .. تتجسد لتكون مثالا كاملا عن الرجل الذي سمى الأرض .
انه رجل بذل في سبيل النهضة والتنمية والخير والسلام كل غالي ونفيس لديه , حين صنع من داره المتواضعة مركزا للنور والعلم , ومن نفسه رسولا للخير والسلام , ومن اسرته مشعلا للثورة والنضال في سبيل الحق , فأصبح كل ما حوله مشرقا بنور السلام , ومضيئا بشمس الخير .
أنني أتحدث عن الأب الروحي الأول للسلام والنهضة والتنمية في الجوف , الرجل الذي نذر نفسه وماله وأبناءه في سبيل صنع الخير و السلام, والرفع من كرامة الإنسان وحقوقه المشروعة ..
إنه الشيخ الحسن بن علي أبكر , ومن ذا الذي لا يعرف هذا الجهبذ الكبير , ومن ذا الذي قد يجهل رجلا بهذا السمو وقلبا بهذا النقاء وعقلا بهذا الاتقاد , وشخصا بهذا التواضع الذي لا يليق إلا بالعظماء .
إن الحسن بن علي أبكر هو ذلك الصنف من الرجال الذين تقسم حين تراهم أنهم ولدوا ليصنعوا النهضة ويرتقون بالأمة ويذودون عن الكرامة الإنسانية , لقد وجد نفسه منذ بداياته المتواضعة يحمل هم قضية السلام ويسعى للخير وخدمة البسطاء ,فانطلق داعيا بلسانه وبروحه يجوب صحاري وودايان الجوف ناشرا كلمة الإيمان والخير في أفياءها دون كلل أو ملل .. لا رغبة في الظهور أو سعيا للشهرة بل ظل يغمر نفسه الكبيرة في ظلال اعماله السامقة والعظيمة ..
بدأ الشيخ بنفسه فنزهها عن الشر والزمها طريق الخير ثم التفت الى أسرته فحولها الى نموذج خير وصلاح وهمة , وماهي الإ سنوات ليصبح المجتمع المحيط به منارة خير وسط محافظة الجوف ..
لقد كان قدرا ان ينشأ مجتمع الخير والصلاح هذا على بعد أمتار من معسكر التطرف والغلو الطائفي الذي أنشأه الفكر السلالي الحوثي في مديرية الغيل ..
ولم تكن مصادفة أن تمتد أيادي هؤلاء الأخيرين لتتحرش بالمجتمع القوي الحر الكريم الذي نشا في إطار منزل الشيخ حسن بن علي أبكر وتحت حمايته , فقد استخدموا كل الذرائع لإيقاد حرب تجنبها الشيخ لأشهر طوال حتى تمادى السلاليون في غيهم فصدهم بكل قوة وردهم بكل إيمان , وظل يدافع رغم تآلب أيادي الشر عليه من كل الأصقاع في حقد طائفي مقيت على مشروعه النهضوي التنموي وخوف من فكره المستنير , حقد اتضح اكثر حين فجروا منزله ودمروا منازل أقاربه وأصهاره وجيرانه ..
ورغم ذلك لم تخفت مكانة الشيخ الحسن وظل قلب نابض بحب السلام والخير فقد دعا الانقلابيين غير مره للسلام وهو على أنقاض داره التي فجروها وهو في قوة وعزة وظل نصر , ولازال حتى الآن شمعة يقتدي بها دعاة السلام والخير.
رغم كيد الحاسدين لازال الحسن بن علي أبكر أبا روحيا لكل مقاوم حر في اليمن , لازال الحسن بن علي أبكر صاحب اول مشروع نهضوي وتنموي في محافظة الجوف , وسيشهد له التاريخ أنه ربى رجالا اصحاب همم عظيمة وتجرد أوضح من مطامع الدنيا , تعاهدوا على النضال في سبيل كلمة الحق وإعلاء راية السلام , وكرامة الإنسان حتى آخر نفس وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
سيشهد التاريخ للحسن بن علي أبكر أنه بنى افضل مدرسة علمية في محافظة الجوف , وأمدها بأفضل الكوادر وأخرج منها اذكى الطلاب ..سيشهد له التاريخ أنه زرع البسمة في الجوف , وغرس الأمل فيها , فحفظه الله وأمد في عمره وأدامه لنا وللمسلمين واليمنيين ذخرا وعلما مبينا ...
ونحن إذ نكتب عن هذا الرجل العظيم صاحب راية السلام وكلمة الحق ، إنما نلفت نظر أولئك الكائدين والكاذبين الذين أرادوا تشويه سمعته وإلحاق اسمه بالإرهاب ..وهم وحدهم الإرهاب .. أما شيخنا فهو أب للسلام والخير والتنمية والنهضة والعلم والحضارة كما يعرفه كل ابناء الجوف وكل ابناء اليمن.